إحصائية |
المتواجدون الآن: 1 زوار: 1 مستخدمين: 0 |
|
الرئيسية » 2014 » يناير » 19 » قصة رائعة
|
مياااارب اجمعني بمن احب في جناتك جناتالنعييييميااااااااااااااااارب اجمعني بصحبتي وبكل الي احبهم في الدنياوالأخره يارب > >>> في إحدى المحاضرات وصلت ورقة صغيرة كُتبت بخطٍ صغير واضح ، تمكنت من قراءتها بصعوبة بالغة ... مكتوب بها: > > فضيلة الشيخ : هل لديك قصة عن أصحاب أو أخوان ... أثابك الله ؟؟كانت صيغة السؤال غيرواضحة، والخط غير جيد... سألت صديقي: ماذا يقصد بهذا السؤال ؟وضعتهاجانباً، بعد أن قررت عدم قراءتها على الشيخ... ومضى الشيخ يتحدث في محاضرته والوقت يمضي ... > > أذن المؤذن لصلاة العشاء ... توقفت المحاضرة،وبعد الآذان عاد الشيخ يشرح للحاضرين، طريقة تغسيلوتكفين الميت عملياً ..... وبعدها قمنا لأداء صلاة العشاء ... > > وأثناء ذلك أعطيت أوراقالأسئلة للشيخ ومنحته تلك الورقة التي قررت أن > > استبعدها، ظننت أنالمحاضرة قد انتهت ... > > وبعد الصلاة طلب الحضور من الشيخ أن يجيب علىالأسئلة ... > > عاد يتحدث وعاد الناس يستمعون ... > > ومضىالسؤال الأول والثاني والثالث ... > > هممت بالخروج ، استوقفني صوت الشيخ وهو يقرأ السؤال ... > > قلت : لن يجيب فالسؤال غير واضح ... > > لكن الشيخ صمت لحظة ثم عاد يتحدث: > > جاءني في يوم من الأيام جنازة لشابلم يبلغ الأربعين ، ومع الشاب > > مجموعة من أقاربه ، لفت انتباهي ، شابفي مثل سن الميت يبكي بحرقة ، > > شاركني الغسيل ، وهو بين خنين ونشيجوبكاء رهيب يحاول كتمانه ، أما > > دموعه فكانت تجري بلا انقطاع ..... > > وبين لحظةٍ وأخرى أصبره وأذكره بعظم أجر الصبر ... > > ولسانه لا يتوقف عن قول : إنا لله وإنا إليه راجعون ، لا حول ولا قوة إلا بالله ... > > هذه الكلمات كانت تريحني قليلاً ... > > بكاؤه أفقدني التركيز ، هتفت به بالشاب ... > > إن الله أرحم بأخيك منك، وعليكبالصبر > > التفت نحوي وقال : إنه ليس أخي > > ألجمتني المفاجأة،مستحيل ، وهذا البكاء وهذا النحيب > > نعم إنه ليس أخي ، لكنه أغلى وأعزعليّ من أخي ... > > سكت ورحت أنظر إليه بتعجب ، بينما واصل حديثه ... > > إنه صديق الطفولة ، زميل الدراسة ، نجلس معاً في الصف وفيساحة > > المدرسة ، ونلعب سوياً في الحارة ، تجمعنا براءة الأطفال مرحهمولهوهم > > كبرنا وكبرت العلاقة بيننا ، أصبحنا لا نفترق إلا دقائق معدودة، ثم > > نعود لنلتقي ، تخرجنا من المرحلة الثانوية ثم الجامعة معاً ... > > التحقنا بعمل واحد ... > > تزوجنا أختين ، وسكنا فيشقتين متقابلتين ... > > رزقني الله بابن وبنت ، وهو أيضاً رُزق ببنت وابن ... > > عشنا معاً أفراحنا وأحزاننا ، يزيد الفرح عندما يجمعنا ،وتنتهي > > الأحزان عندما نلتقي ... > > اشتركنا في الطعام والشراب والسيارة ... > > نذهب سوياً ونعود سوياً ... > > واليوم ... توقفت الكلمة على شفتيه وأجهش بالبكاء ... > > يا شيخ هل يوجد في الدنيا مثلنا ؟؟ .... > > خنقتني العبرة ، تذكرت أخي البعيد عني ، لا .. لا يوجد مثلكما .. > > أخذت أردد ، سبحان الله ، سبحان الله ، وأبكي رثاءلحاله ... > > انتهيت من غسله ، وأقبل ذلك الشاب يقبله ..... > > لقد كان المشهد مؤثراً ، فقد كان ينشق من شدة البكاء ، حتى ظننت أنه > > سيهلك في تلك اللحظة ... > > راح يقبل وجهه ورأسه ، ويبلله بدموعه ... > > أمسك به الحاضرون وأخرجوه لكي نصلي عليه ... > > وبعدالصلاة توجهنا بالجنازة إلى المقبرة ... > > أما الشاب فقد أحاط به أقاربه ... > > فكانت جنازة تحمل على الأكتاف ، وهو جنازة تدب على الأرض دبيباً ... > > وعند القبر وقف باكياً ، يسنده بعض أقاربه ... > > سكن قليلاً ، وقام يدعو ، ويدعو ... > > انصرف الجميع ... > > عدتإلى المنزل وبي من الحزن العظيم ما لا يعلمه إلا الله ، وتقف عنده > > الكلمات عاجزة عن التعبير ... > > وفي اليوم الثاني وبعد صلاة العصر ،حضرت جنازة لشاب ، أخذت أتأملها ، > > الوجه ليس غريب ، شعرت بأنني أعرفه، ولكن أين شاهدته ... > > نظرت إلى الأب المكلوم ، هذا الوجه أعرفه ... > > تقاطر الدمع على خديه ، وانطلق الصوت حزيناً ... > > ياشيخ لقد كان بالأمس مع صديقه ... > > يا شيخ بالأمس كان يناول المقصوالكفن ، يقلب صديقه ، يمسك بيده ، > > بالأمس كان يبكي فراق صديق طفولته وشبابه ، ثم انخرط في البكاء ... > > انقشع الحجاب ، تذكرته ، تذكرت بكاءه ونحيبه ...
|
مشاهده: 386 |
أضاف: abdlhalim1975
| الترتيب: 0.0/0 |
|
|
|